في مقطع فيديو مسرب من كيمرة عناصر حوثية تم نشره عام 2016، يظهر رئيس أركان قوات جماعة الحوثي محمد عبدالكريم الغُماري، وبجواره مجموعة من عناصر الجماعة داخل خيمة في منطقة جبلية شمالي اليمن قُرب الحدود مع السعودية، تم انتخابهم لتلقي دورة تدريبية عسكرية أُقيمت منتصف عام 2015.
ظهر الغُماري المكنى جهاديا (السيد هاشم) الذي اغتالته إسرائيل أواخر أغسطس الماضي بضربة عنيفة جنوبي العاصمة صنعاء، وهو يتحدث عن جهود قادة حزب الله وتضحياتهم للوصول إلى مناطق سيطرة الجماعة.
كان المسئول عن تلك الدورة "النوعية" هو القائد العسكري محمد حسين سرور المكنى "الحاج أبو صالح" الذي خدم في قوة الرضوان وتولى قيادة القوة الجوية في حزب الله، وقتل بغارات إسرائيلية في سبتمبر 2024 بجنوب لبنان.
وقد عرّفه نشطاء موالون للمحور الإيراني باعتباره صاحب الفضل الأكبر في بناء القوة الصاروخية والقوى النوعية للحوثيين، وتداولوا صورا يظهر فيها مرتديا زي الجيش اليمني خلال مشاركته في عمليات عسكرية مع الحوثيين في مناطق جبلية وساحلية يمنية.
أعاد مقتل قادة "حزب الله"تسليط الضوء على دور الحزب بدعم حروب الحوثيين ضد اليمن والسعودية.
وتحدث أمين عام حزب الله نعيم قاسم في خطاب له، الجمعة، عن رئيس أركان الحزب هيثم علي الطبطبائي المكنى جهاديا (أبو علي) الذي اغتالته إسرائيل يوم الجمعة الماضية في الضاحية الجنوبية، ونعاه الحزب مُتحدثا أنه تولى "مهام قيادية عُليا" في مختلف ساحات "محور المقاومة".
قال قاسم إن طبطبائي شارك في تطوير قدرات جماعة الحوثي وأوضح أنه "قضى تسع سنوات يبني قدرات الحوثيين من 2015 إلى 2024". وقد جاء مقتل طبطبائي بعد نحو ثلاثة أشهر من مقتل رئيس أركان قوات الحوثيين محمد عبدالكريم الغُماري، بهجمات اسرائيلية بصنعاء.
والقيادي البارز هيثم علي الطبطبائي، هو من أبرز قادة قوة الرضوان الذين شاركوا وأشرفوا في دعم الحوثيين وتطوير قدراتهم.
وقد اغتالته إسرائيل في الضاحية الجنوبية يوم أمس الأول، ونعاه الحزب مُتحدثا أنه تولى "مهام قيادية عُليا" في مختلف ساحات "محور المقاومة".
وجاء مقتله بعد نحو ثلاثة أشهر من مقتل رئيس أركان قوات الحوثيين محمد عبدالكريم الغُماري بهجمات اسرائيلية بصنعاء.

وتداول نشطاء في جماعة الحوثي وحزب الله وجماعات المحور صورة تُظهر القيادي الطبطبائي بجوار قلعة "دار الحجر" الأثرية شمالي غرب العاصمة صنعاء. يُرجّح أن الصورة إلتقطت خلال تواجده في اليمن للعمل مع الحوثيين.
خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، تبنت إسرائيل عمليات اغتيال لقيادات عليا في حزب الله بينهم زعيمه حسن نصر الله وخليفته هاشم صفي الدين وقيادات رفيعة شاركت في حروب الحوثيين في اليمن. ولعبت تلك القيادات دورا فاعلا في تطوير القدرات العسكرية للحوثيين وتقديم الدعم اللوجستي والتقني والعسكري والاعلامي للجماعة.
ولعبت وحدة "قوة الرضوان" التابعة لحزب الله دورا أساسياً في تقديم الدعم اللوجستي والتقني لجماعة الحوثيين وتطوير سلاح الجماعة خصوصا القوة الصاروخية الباليستية ومنظومة الطيران المُسير.
قوة الرضوان التي تأسست عام 2006، تعد من قوات النخبة للحزب، تم تسميتها بهذا الاسم نسبة للقيادي عماد مُغنية الذي كان لقبه "الحاج رضوان"، واغتيل عام 2008.
ومنذ بداية تأسيس جماعة الحوثي قبل عقدين، تم ابتعاث قادة وضباط خدموا في قوة الرضوان وقوات النخبة التابعة لحزب الله وفيلق القدس الإيراني، للعمل مع الحوثيين وعملوا كمساعدين للمجلس الجهادي الحوثي وخبراء ومستشارين وانخرطوا عمليا في تخطيط وتنفيذ العمليات القتالية للجماعة.
وظهر في الصور المُسرّبة من كيمرة تابعة للحوثيين، إلى جانب القيادي محمد سرور القيادي العسكري علي عادل الأشمر واسمه الحركي (الحاج ابو مهدي) الذي قُتل بغارات اسرائيلية في نوفمبر 2024 في ضاحية بيروت، وكان أحد المُستشارين الذين عملوا مع الحوثيين وشاركوا ميدانيا في حروب الجماعة في عمران وصنعاء ومناطق أخرى. وقد تداول نشطاء حوثيون صورا لأشمر خلال قتاله مع الجماعة شمالي اليمن.
وإلى جانبهما، ظهر اسم القيادي علي جمال الدين جواد المُكنى جهاديا (كربلاء) كأحد قادة حزب الله الذين أشرفوا على تلك الدورة التدريبية النوعية. وهو أحد قادة قوة الرضوان وقُتل بغارة إسرائيلية في 5 أغسطس 2024، ويُرجح أنه مسئولا عن تطوير الصواريخ وسلاح الطيران.
القيادي إبراهيم محمد عقيل، المكنى حركيا "الحاج عبدالقادر"، معاون زعيم الحزب ومسئول العمليات وعضو المجلس الجهادي للحزب، اغتالته اسرائيل في 20 سبتمبر 2024. وقد عمل لدى الحوثيين وشارك ميدانيا في عملياتهم، ويرجح أنه قد عمل لفترة معاونا للمسئول الجهادي الإيراني لدى الجماعة.
وقد تداول نشطاء حوثيون ومن حزب الله صورا لعقيل خلال قتاله مع الحوثيين. ونشرت وسائل إعلام تابعة لحزب الله والمحور الإيراني صورا ظهر فيها وهو يرتدي زي الجيش اليمني ويقوم بعمليات استطلاعية في مناطق شمالي شرق اليمن.
ومن قادة وعناصر قوة الرضوان الذين شاركوا ميدانيا في حروب الحوثيين وتدريبهم باسل مصطفى شُكر الذي اغتيل بغارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت منتصف أكتوبر 2024. وقد تداول نشطاء حوثيون وموالون للمحور صور باسل خلال مشاركته في حروب الحوثيين باليمن.
كما تداول نشطاء في الحزب صورا قالوا إنها لـ(السيد باسل) خلال مُشاركته في الإشراف على مُناورة عسكرية أقامتها جماعة الحوثي في العاشر من شهر مارس 2024.
ويدّعي نشطاء الحزب أن باسل شارك في تخطيط وتنفيذ المناورة التي أقامها الحوثيون لقوات الاحتياط التابعة للمنطقة العسكرية السادسة الحوثية تحت شعار "للقدس مسرانا" شملت تمريناتها محاكاة لاقتحام صحراء النقب.
كذلك القيادي العسكري أحمد حيدر الحاج علي واسمه الحركي "أبو علي هادي" الذي شارك في إدارة العمليات لدى الحوثيين.
فيما تداول نشطاء ومنصات موالية للمحور الإيراني صورا يظهر فيها القيادي في فرقة الامام الحسين التابعة للحرس الثوري الإيراني وسيم جباعي- مهدي حناوي، بجوار هيثم الطبطبائي خلال عملهما مع الحوثيين في اليمن.
وقد إلتقطت الصور لجباعي الذي اُغتيل بغارة إسرائيلية في ضاحية بيروت يوم 15 من سبتمبر الماضي، في مناطق مختلفة شمال اليمن. وكان قد عاد مع طبطبائي من اليمن إلى لبنان بعد اندلاع الحرب على غزة.